السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. المشكلة ليست لي بل لصديقتي المقربة لي المشكلة: ام البنت مطلقه 7 سنين واب البنت متزوج من أمراءه أخرى من 5 سنين وحياتها مع زوجة الاب البنت تحب زوحة الاب وزوجة الاب لا تحبها لدرجة لو جلست في الصالة تقوم الزوجه وتذهب للغرفه.
مع العلم أن البنت أول شهرين بعد طلاق امها لم ترى امها وبعدها ثلاث سنين لم يذهبوا الا نصف ساعة فقط في يوم الاربعاء فقط وبعدها اصبحوا يذهبون فقط يوم الاربعاء ويعودون في منتصف الليل والآن اصبح شهرين يبيتون عدها ويم الخميس الظهر يرجعون للبيت.
مع العلم أن سبب الطلاق هو قول الاب بأن الأمراءه سمينه وهي كذلك لكن ليست سمينه لدرجة الانتفاخ فهي مليانه ولكنها آيه في الجمال والبنت تقول لابأس إن لم ترجع امي فلو اذهب اعيش عندها فقط.
والام تزوجت من بعد اب البنت رجل وجلست معه شهرين وتطلقت فقط اخذ مايريد وهو المال والامراءه لها من الزوج الأول أربع أولاد وابنتين فقط مع العلم ان الابن الاكبر لها خطب من ابنة خالته.
والاب تبرى منه واخذ سيارته وطرده خارج المنزل والبنت متحملة أعباء إخوانها واهلها وابوها وزوجة ابوها وعمامها وصابرة والبنت طالعة للصف الأول ثانوي صغيرة فماذا تفعل أعانكم الله.
بسم الله الرحمن الرجيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد:
أهلا بك روزتي الصغيرة، لكن رسالتك تكشف عن جمال روحك وكرم أخلاقك وأدبك مع صديقتك، وهذا من أعظم الصفات الجميلة ومكارم الأخلاق الأصيلة، فاحرصي على أن تقدمي دائما لأخواتك وصديقاتك ما يعينهن على هذه الحياة انتظارا من الله العون والسداد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه))متفق عليه.
أما بالنسبة لصديقتك فقد ابتلاها الله بمحنة وهي طلاق الأبوين وفقد حنان الأم مبكرا ، ومع ذلك صبرت على ذلك والصبر كالدواء طعمه مر لكن نهايته جميلة -بإذن الله- قال تعالى {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}، وقال تعالى {وبشر الصابرين}.
فمن المعلوم تحمل مسؤولية الإخوان عند طلاق الأبوين وتفرق الأسرة من أعظم المهام ، التي تصقل شخصية الفتاة إذا هيأ الله تعالى لها قلبا سليما ولسانا ذاكرا وصديقة وفيةتعينها على الحق وتساعدها على البر بالوالدين والإحسان إليهما .
عزيزتي : من المهم أن تبتعد صديقتنا الكريمة عن إثارة أي مشكلة صغيرة أو كبيرة مع والدها الكريم، بل تسهم في نشر الحب والود ومساعدة زوجة أبيها وتحترم ما تريده وتظهر لها التودد والكلام الحسن ولو صدت عنها، أما بالنسبة لأخيها فلتحاول أن تتواصل معه ولو سرا أثناء تواجدها لدى أمها وتخفف عنه وتنصحه ببر والده والسماع لرأيهوالتفاهم معه دون عناد أو استكبار فهذا لا يليق مع الوالدين وإن رأينا أن في رأيهما خطأ ففي طاعتهما خير كثير له في الدنيا والآخرة.
حاولي أن تكون هذه الصديقة الكبيرة الوفية رسول سلام ويد حانية وقلب حنون يمد الآخرين بأنهار الود والوفاء ولتستعين بحب الله والتقرب إليه والصلاة في محراب الإيمان بسكينة وخشوع وقراءة كتابه الكريم والاهتمام بتفوقها الدراسي، وكوني لها عونا وصاحبة على الخير {وتعاونوا على البر والتقوى}.
وفي الختام دعواتي لك ولصديقتك بالسعادة والسرور والفلاح في الدنيا والآخرة، وأعانكن الله .
اسم الكاتب: د.هدى بنت دليجان الدليجان
مصدر المقال: موقع المستشار